محمد العروقي / كثيرون من الطلبة و أولياء أمورهم عندما يستفسرون عن #الدراسة_ في _أوكرانيا ، يتفاجئون بمصطلح ” السنة التحضيرية” ، أوسنة اللغة ، و يعيدون حساباتهم خوفا من ضياع سنة دراسية يعتبرون أنه يمكن تجاوزها.
و قبل ان نخوض بالتفاصيل على القارئ ان يعرف مفهوم السنة التحضيرية :
وهي سنة يتعلم من خلالها الطالب اللغة الروسية أو الأوكرانية مصحوبة بكلمات و جمل لمصطلحات علمية و ثقافية وهندسية لها علاقة بالتخصص الذي يرغب الطالب بدراسته ، أي ان الطالب بعد إجتياز تلك السنة يصبح مؤهلا لدراسة مايرغب به و يتم قبوله بناء على حصوله على شهادة إنهاء السنة التحضيرية.
و لكن و مع ظهور الدراسة باللغة الإنجليزية ( وهي أكذوبة كبرى) و قد نوهت لها في مقال سابق، أصبح الطالب و ذوويه لا يتقبلون السنة التحضيرية ، و من باب النصح سواء درس الطالب باللغة الإنجليزية او بلغة البلد الروسية او الأوكرانية فانه لابد عليه من دراسة السنة التحضيرية للأسباب التالية:
الطالب سيكون في دولة غير ناطقة باللغة الإنجليزية ، لهذا سيواجه مشاكل في الحياة العامة.
دراسة الطالب بعد السنة التحضيرية بلغة البلد ستسهل عليه كثيرا من الإختلاط في المجتمع كما ستساعده كثيرا بالدراسة.
عندما يصل الطالب للدراسة باللغة الإنجليزية فهو مقيد بالجامعة التي أرسلت له القبول ، عكس دراسة السنة التحضيرية فيستطيع الطالب خلال السنة التحضيرية إختيار اكثر من مدينة و جامعة للدراسة بيها و لا يكون مجبرا على جامعة واحدة ، كما يستطيع الطالب خلال السنة التحضيرية ان يغير تخصصه إن أراد ذلك.
كما ان هناك جزءا آخر من الموضوع و الذي يطرحه كثيرا من الطلاب و أولياء امورهم ، كيف لأبنه الذي سيتخرج باللغة الروسية ان يعمل بعد ذلك في البلاد العربية او دول اخرى وهي غير ناطقة بالروسية ، و بكل سهولة يمكن الإجابة على هذا السؤال أن مئات الالاف منذ زمن الإتحاد السوفياتي السابق قد تخرجوا و درسوا اللغة الروسية من قارات إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية ، و الان يعملون و بعضهم من يحتل مواقع رفيعة المستوى في بلدانهم ووظائفهم ، فإن من يمتلك قوة باللغة الإنجليزية فليس عائق عليه أسترجاعها بدورة لعدة شهور بعد التخرج ، و ان هناك بعض التخصصات التي لها مصطلحات دولية و لا تحتاج للغة خاصة مثل الطب .
و بالنهاية عند دراسة اللغة الروسية أو الأوكرانية يكون الطالب قد إكتسب لغة جديدة إضافة للغة الأنجليزية و لغته الأم العربية ، و هناك الكثيرون ممن إستفادوا بالعمل بشهادة اللغة أكثر من العمل بتخصصهم.